السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:)
من فترة خاتون كتبت واجب تدويني عن الصحابة وأعجبتني الفكرة كثيرا
ووعدتها بأن أشارك في هذا الموضوع الرائع
وللأمانة إحترت كثيرا عن من أكتب وماذا أكتب
وأتخذت قرار أني سأكتب عن مجموعة منهم ولكن كل على حده وسأكتب عن الخلفاء
أيضا وبالتالي
قررت أن أبدأ بالخليفة عمر بن عبد العزيز:)
سبب أختياري له هو عدله الرائع ومحاسبته لنفسه في كل موقف من المواقف ولو كان
صغيرا وأنه كان خليفة ولكن لم يغرة المنصب بل زاده ورع وتقاة وخشية من الله
اشتهرت خلافة عمر بن عبد العزيز بأنها الفترة التي عم العدل والرخاء في أرجاء البلاد
الإسلامية حتى أن الرجل كان ليخرج الزكاة من أمواله فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في
حاجة إليها. كان عمر قد جمع جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: " إني قد دعوتكم
لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي، فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين : إن
ذلك أمرًا كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها "، فلم يرتح عمر
إلى قولهم وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبد الملك الذي قال له: أرى أن تردها إلى
أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكا للذين أخذوها ظلما.
فاستراح عمر لهذا الرأي وقام يرد المظالم إلى أهلها.
فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه، فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشئ حدث؟ قال: يا فاطمة
الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار
وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت. كان شديد
صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة،
فأرسلت من أشترى له تفاحًا. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة:
هل في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصت عليه القصة –قصة ابنه-
فَذَرفت عيناه الدموع وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني
من أروع ما سمعته عنه هذه الخطبة الشهيره وأحببت أن تسمعوها معي بصوت القاريء
مشاري العفاسي لتشعرو بما شعرت به من روعة هذا الرجل رحمه الله:)
وأرجو أن أكون أعطيته ولو جزء قليل من حقه
نماذج رائعه ليتنا نقلدها :)
دمتم بألف خير وسعادة :)
ملاحظة : شكرا أخوي أحمد محمدي شكرا بوك مارك على ملاحظتكم جدا فادتني وقمت بالتعديل :)
المعلومات مأخوذه من موقع وكيبديا :)