لقد قمت بكتابة مقال عن الحبيب المصطفى في محاولة متواضعه مني للدفاع عنه ضد
ففي البداية كنت مستاءة جدا من ما قيل عن الحبيب المصطفى في أول مرة نشرت هذه
ولكني لم اكتب المقال قلت لنفسي أني لن أستطيع كتابة مقال عن هذا الموضوع ونسيت
ولكن بإعتقادي أن لكل إمرء نية تكون على أساسها الأفعال فأنا نيتي هي أن هناك
وبعد ذلك بسنة أو بأكثر أخدت ماده طلب منا فيها الدكتور كتابة مقال عن أي شيء
عنوان المقال : إلا رسول الله
هاهى الأحداث تتكرر مرة اخرى والإساءة للحبيب المصطفى فى إزدياد مستمر من غير
إحترام للمسلمين ولا خوف من ردة فعلهم .
وكيف لا ونحن جعلنا معنى الإسلام فى الإستسلام فأصبحنا نتقبل الأمور ونقول أنها واقع
لا يمكن تغيره حتى أننا لم نحاول أو نفكر في طريقة نرجع بها كرامة هذا الدين ونصرة
نبيه خير الخلق والمرسلين.
بل جعلنا أعدائنا يستهزؤن بنا ويسخرون من خير من مشى على هذه الأرض محمد بن
عبد الله النبى الذى نشر الرحمة والمحبة وحسن الأخلاق وسعى الى
إعمار الارض بنشر رسالة الله تعالى فيها وجاهد طيلة حياته ليوصل الرسالة
ويؤدى هذه الأمانة .
أوصلنا لهذه الدرجة من الضعف والهوان الذى لم نعد نستطيع معه أن نحمى هذا
الدين ونرفع راية الإسلام عالية كما فعل أجدادنا فى الماضى ؟.
أم ان الحياة الدنيا اشغلتنا والمصالح الشخصية طغت علينا ؟
فما دام الإنسان ياكل
ويشرب وينم قرير العين فى بيته فلن يشغله أى أمر أخر
ولكن أين كرامة المسلمين ؟
أليس الرسول الكريم هو الشفيع الذى وهبه الله الشفاعة لنا يوم القيامة ؟
أو نسينا أن هذه الشفاعة هى طريقنا الى الجنة ؟
فماذا فعلنا فى هذه الدنيا لكى نرجو شفاعته نحن حتى لم ندافع عنه وننصره حينما سخر
منه أعداء الإسلام ركضنا وراء مشاغل الدنيا من مأكل وملبس ومسكن ونسينا قول
المولى جل وعلا (( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال
اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله
وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى ياتى الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين )) .
أم نسينا أن تمسكنا بالدين يقوينا ويجعل العدو يهابنا ولا يستطيع مقاومتنا ؟
فالى متى ونحن كالدمى يحركنا العدو كيف يشاء فيلعب بنا تارة ويسخر منا أخرى ونحن
صامتين وكاننا مجمدون ننتظر الأوامر لتحركنا .
فأين الحكومات من هذه المهزلة ولماذا هذا الصمت والإستسلام ؟
ولماذا لا تتكاتف الحكومات وتقاطع هذه الدول التى أساءت لرسول الأمة؟
فلابد أن تكون المقاطعة سياسيه وإقتصادية لكى يعرفوا أننا أقوياء ولسنا فى حاجة لهم
بل هم من يحتاج الى نفطنا والى ترويج منتجاتهم فى بلادنا فلابدا أن نتكاتف ولنكن يدا
واحدة فى وجه العدوا
ولن يحدث هذا الأمر إلا بالرجوع الى الله وتطبيق مبادىء الإسلام تطبيقا سليما
كما قال الله تعالى
(( واعتصوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ))
وأخير لابدمن أن نتذكر أننا سنسأل عما فعلنا فى هذه الدنيا وسنقف أمام المولى عزوجل
فنسأل ماذا فعلنا لنصرة الرسول المصطفى ؟ فهل نحن مستعدون للإجابة ؟
*********