أشعر وكأني ولدت من جديد وكأن الغمام قد إنزاح من عيني وبدأت أرى الأمور بشكلها الصحيح
بدأت أعرف الحياة بمفهومها الحقيقي وكأن جدار من الحجر قد إنزاح من أمامي فأصبحت أري الأمور بشكل أوضح وأجمل وأعمق إنه سر الحياه الذي يسر الله لي معرفته قبل فوات الأوان قبل ان تضيع سنين عمري في الحزن والآهات قبل الإنغماس في الهموم والآلام
اتعرفون ماهو السر العظيم وماهو كنزي الثمين إنها ذاتي كنت أبحث عن السعاده أمامي ومن خلفي وفيمن هم من حولي أفتش عنها في كل مكان وأخيرا وجدتها ولم أكن اتصور أنها قريبه مني إلى هذا الحد
إنها ذاتي وجدت أني مصدرها وإنبعاثها نعم أتبحثون عن السعاده إنها داخلنا ماعليكم إلا التجول في ذاتكم إكتشافها تغير قناعاتها ومفاهيمها فإذا أردتم السعاده فلن تجدوها إلا إذا كانت نابعه من ذاتكم من نظرتكم لأنفسكم لمن حولكم وتقبلكم للأمور فأنتم من يستطيع أن يتحكم في الحياة وليست هي من تتولى القياده فقد خلقنا المولى جل وعلا مخيرين لا مسخرين فنحن من نكتب على أنفسنا السعاده ونحن من نغرقها في بحور الحزن والكآبه
بيدنا زمام الأمور فنحن الممسكون بالمقود وما علينا إلا التحكم به جيدا ضعو الأمور في ميزانها الصحيح وحققوا معادلة الحياة بالرضى والقناعه بالقرب من الله وبتصغير المشكلات وتبسيطها فاذا رأيت الأمر هين فهو هين وإن أردت أن تجعله مصيبه فلن يكون غير ذلك الم يقول المولى جل وعلا في الحديث القدسي ((أنا عند ظن عبدي بي فاليظن في ماشاء)) إن خيرا فخير وإن شرا فشر بيدك القرار فماذا ستختار عيش بالتفاؤل وبالمحبه تصالح مع نفسك وسالمها تعيش مرتاح البال قريب من الرب المتعال وتجد الخير ينهال عليك من كل مكان
كما أوصانا حبيبنا المصطفي خير الخلق والمرسلين محمد صلوات الله وسلامه عليه بالتفاؤل لما له من عظيم الفائده تفاؤلو بالخير تجدوه فعلينا بالتفاؤل فهو المفهوم الحقيقي للحياة واحسان الظن بالمولي جل في علاه هذا هو السر وهذا هو مفهومي للحياة :)